وزير النقل العراقي والجهل الاعلامي!

رأي حر _ علاء الطرفي

لم يخطأ وزير النقل العراقي حينما قال :إن اول مطار بالعالم تم أنشاؤه في جنوب العراق منذ خمسة آلاف سنة، الرجل لم يتكلم جزافا كما يعتقد الناس لاسيما اشباه المثقفين ممن لم يتعرفوا على حضارة بلدهم وعلى الرغم من انه اسند معلومته هذه الى اراء متخصصين في علم الفلك والاثار!، إلا ان موقع التواصل الاجتماعي ضج بالمنشورات الساخرة من هذه المعلومة ولم تكن هذه الضجة على الفيسبوك بالغريبة مقارنة بالضجة التي احدثتها وسائل الاعلام التي سخرت بشكل او بأخر من هذا التصريح في الوقت الذي لم تكلف نفسها بالبحث والتدقيق لمعرفة حقيقة علمية أدلى بها علماء بارزون في مجالهم!

اتجه كبار المتخصصين في علم الاثار والفلك الى ان يعتقدون بنزول العمالقة من الكوكب المفقود “نيبيرو” الى العراق وتحديدا في جنوب العراق ليؤسسوا حضارة السومريين أول حضارة مدنية في العالم التي سبقت حضارات الارض وابتكروا الكتابة المسمارية وشرعوا القوانين واخترعوا وسائل تقنية قريبة بأفكارها من الوسائل التقنية المعاصرة، وجاء اعتقاد العلماء هذا على ضوء الاثار والدلالات التي وجدوها في ارض نيبور واور ونفر وغيرها من منطقة الفرات الاوسط العراقية التي أكدت نزول عمالقة من الكوكب المفقود “نيبيرو” اسمتهم بـــ”الانوناكي”، وليس هذا وحسب انما هذه الاثار اثبتت الكثير مما قالته من خلال حل ألغاز الفلك ومن ابرزها المجموعة الشمسية التي اكتشفت منذ ثلاث مئة سنة في الوقت الذي كانت مكتشفة من قبل السومريون منذ ألاف السنوات! كما وان كوكب بلوتو الذي لم يكتشف ألا سنة 1930 كان موجود في المجموعة الكوكبية لأثار السومريين.

يقول عالم الاثار “Jim marrs ” إن مجموعة ما ابتكره السومريون لا يصل اليه مجتمعنا المعاصر، وضعوا اول نظام سياسي برلماني وأول نظام تعليمي ويضيف العالم Zecharia Sitchin”” ان الانوناكي استخدموا الهندسة الوراثية لتطوير الجينات البشرية وجمعوا بينهم وبين البشر فأنتجوا الانسان الطبيعي المسمى  كرومانيون وهو الرجل المعاصر لكوكبنا.

ان آثار السومريين الذين عاشوا في أواخر الألف الرابع قبل الميلاد تدل على انهم كانوا يعيشون في السهل الرسوبي الفرات الاوسط حديثا لأن خصوبته وغناه البيئي سمحت بهذا الانجاز الحضاري التاريخي لنشوء المدن الاولى مثل أور وأوروك ونيبور ولجش وكولاب وكيش ولارسا وإيزين وأريدو وأدب واقاموا فيها السدود والقنوات النهرية للري وكانت معجزة من معجزات الزراعة عرفها الانسان الاول مما ميز تلك المدن عن غيرها حتى اسماها الكتاب المقدس بجنة عدن نسبة لجمالها وثرائها الطبيعي .

وقد أنتج السومريون أدباً رائعاً وشعراً امتاز بالعفوية والرقة والتعبير الصادق وابتكروا التدوين ودونوا هذا الأدب الإنساني على الرقم الطينية التي صنعوها من الطين النظيف المتوفر على شواطئ انهارهم وفروعها الوفيرة.

الغريب حقا جهل غالبية الوسائل الاعلامية واعلامييها عن حقيقة علمية او نظرية شائعة صرح بها علماء عالميين متخصصون بهذا المجال وهذا ما يضعنا امام حقيقة تدني مستوى الاعلام وسطحية افكاره!

14509215_1296884803675905_591712568_n

image006

http://www.alwathiqa-press.com/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A/

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *