فطورُ ساخنُ

imagehttp://alaaaltrfepress.blogspot.com/2011/06/blog-post.html?m=1

راي _ حر

كتبت هذا المقال راي حر بعنوان ارثنا المنهوب في عام ٢٠١١ ونشر في بعض الجرائد والوكالات الصحافية الالكتروني

ارثنا المنهوب
بقلم /علاء الطرفي
كم منا من اعتز بأشياء خلفها الاباء والاجداد حتى وان كانت تلك الاشياء زهيده في اسعارها ستبقى لا تقدر بثمن وكم من متحدث اعتز بحكم وعادات وطباعا نسبها الى والده او جده في مناسبات ومحافل عده اعترافا منه بفضلهم علية ولو عفى عليها الزمن تبقى تذكرنا بانتمائنا الى تلك الأجيال وتأصلنا بهم تأصل النخيل بالأرض. فهم الجذور ونحن الثمر هم بناة يومنا ولو ابتعد زمانهم عنا كابتعاد السهم عن قوسه.
واليوم ربما نسينا ذلك الارث جهلا منا لقيمته التي اوهمنا المغرضون انها ما عادت تساوي شيئا فغفلت عنها قلوبنا والابصار وكانت مغنم لمن قيمها ولم ينتمي اليها يوما.
الاثار هي ارثنا التي ما فتأت ان تلوح صارخة بتلالها الشماء العبقة وسكناتها المثقلة بدوي العلماء وتصرف الحكماء وقوة الاسياد لتذكرنا بماضينا العريق .
ولا يخفى عليك ايها القارئ ان المحاكم امتلأت ادراجها ورفوفها بقضايا الارث المتنازع عليها بين الاخوة والاقرباء تنازع وصل في اغلبه حالاته الى بذل النفس في سبيل أثباته.
ولكن مالنا لا نطالب بإرثنا الاكبر ارث ركعت بين قدميه اعظم الحضارات مقرة بفضائله عليها فهل ما عدنا ننتمي له ؟
يقول جيم مارس (Jim mars) عالم الاثار عن الحضارة السومرية ان “مجموعة ما اخترعوه وابتكروه لا يصل اليه مجتمعنا المعاصر) وهذه شهادة من بين عدد ضخم من الشهادات العلمية التي اغمضنا عنها اعيننا وتناسينا تلك الكنوز العظيمة .
وان المقياس الامثل لمدى رقي الشعوب هو مدى حفاظها على ارثها الاثري الذي يعكس قابليتها على صنع الحضارة .
ولو كانت لنا بعثات دراسية وسفرات تنظمها مدارسنا وجامعاتنا لكان للأثار نصيبها الاوفى من اهتمامنا كأبناء لمن بنا تلك الحضارة وايضا لو اهتممنا بتوفير السبل الخدمية للسياح والزوار لتلك الصروح لكانت تمثل موردا ضخمة لمدننا ولكان محط الهام لبناء حاضرنا .
افهل يكون منا ان ننهض بما حملنا وهل سيكون منا وفاء لهؤلاء الاجداد وما صنعوا وأضاءوا دروب الانسانية بعد ان علموها نعمة القلم.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *