هلاك الرخ المقدس!!

أرتسمت ظلالهم بشموخ على جدران قلعة الرخ المقدس، بدى له ان شعبه المحتار جاء ليقدم القرابين من الاموال والاولاد كعادته دوما، اضطربت سريرته وهلعت رباطة جأشه حين سمع اصواتهم تتعالى وتنادي بالموت والثبور، بدى مذعورا من صيحاتهم مذهول اللب، لم يكونوا قبل هذا اليوم سوى شعب نائم كجثة هامدة تحت ظل الوهم وحلم زائف، وجدوا كل قصص الرخ عن السفاح الذي كان يقترب منهم ويوشك ان يخنقهم ويبدد احلامهم مجرد اكذوبة وخرافة وان الموت ما كان ليخطف ابنائهم بل ان انياب الرخ كانت بهم تتلذذ، وادركوا ان الله ما كان يرى عباده بعيني الرخ الذي ادعى ان الراهب الاوحد وان ما دونه سراب، هم شعب افاق من خدر الاوهام بعد ان كوتهم ألسنة الصيف اللاهب، وقفوا وجِلون امام القلعة المحصنة بجدران البؤس التي خطت عليها شعارات كتبت بدماء ابنائهم “يحيا الرخ المقدس والموت لشعب الله السذج”!! ثارت عزائمهم وعلت اصواتهم تستصرخ الحرية المصلوبة على جدار القربان المجلودة بسياط ديناً لايعرف الرحمن ولم يؤمن يوماً بالانسان؟!

 

الصورة لمتظاهرين في مدينة الديوانية في العراق في انتفاضته ضد الفساد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *